أسلوب “نداء الفرس” في الاتصال.. الضرورات والعوائق

يمثل أسلوب “نداء الفرس” طريقة مبتكرة في الاتصال على الصعيدين السياسى والاقتصادي ويقوم على سرعة استكشاف المعلومات اللازمة لخلق رسائل الاتصال اللازمة للتحرك لتنفيذ خطط العمل غير أنه يتبنى نمطاً متسارعاُ في تنفيذ تكليفات ومهام الأعمال، ويعد هذا الأسلوب متميزا في خلق المشاريع والدفع بعجلة العمل والانتاج

غير أن استخدام هذا الأسلوب محفوف بالمخاطر اذ أنه في كثير من الأحيان يعتمد على طريقة الاتصال “اتجاهين غير متماثلين” في أوقات تبدو فيها الحاجة إلى أسلوب متوازن واضحة جلية والعكس صحيح، وبالتالى تقل فرص التواصل التي يمكن من خلالها تطوير مشروعات الأعمال وتحقيق الناتج المرجو منها

ويصبح الأمر أكثر صعوبة اذا ما وقعنا في المحاذير المرتبطة بعنصر التشويش والذي يؤدى حتماً إلى اساءة تفسير الرسائل وبالتالى التحفيز السلبي على مستوى الأفراد والمجتمعات، وعلى المستوى الرسمي وغير الرسمي أيضاُ وهى

-الأخطاء المرتبطة باختيار أسلوب الاتصال
-الأخطاء المرتبطة بتوقيت بث الرسالة
-غموض الرسائل بسبب عدم وضوح كلماتها المفتاحية
-الخطاُ في اختيار الوسيلة الاعلامية
-مستوى ثقافة مصدر الرسالة أو ناقلها

ويمكن تطوير هذا الاسلوب من خلال

–تحليل الموقف الشامل للفترة المطلوب خلالها اطلاق المشروع وبث الرسائل/الحالات الروتينية –أوقات الأزمات

-المرونة فى دمج نماذج اتصال مبتكرة لتعزيز القيمة المضافة من المحتوى

-تدقيق المحتوى لخلق الصور الذهنية المناسبة لعمليات الاتصال ويحدث ذلك عن طريق اعتماد آلية اختبار النماذج

-اعتماد معايير واضحة لاختيار الوسائل الاعلامية /المصفوفة

خلق مؤشر حقيقي لمصداقية ناقل الرسالة ليس اعتمادا على عنصر الجاذبية الشخصية أو قدرته على مخاطبة شريحة معينة من الجمهور وما يصاحبها من معدلات مشاهدة عادة ما يكون مشكوك في صدقيتها، وانما بالاعتماد على الأساس المستخدم في عمليات الاتصال ومدى مرونته وقدرته على تحقيق التوازن

جدير بالذكر أن أسلوب “نداء الفرس” هو أحد المناهج الفلسفية المستخدمة فى فنون القتال فى دول الصين ومنطقة جنوب شرق اسيا وتم اعتماده كأسلوب لاطلاق وتنفيذ المشاريع التنموية في هذه الدول وهو ما أسهم بدور كبير في تحقيق نهضتها الاقتصادية